التمور في سلطنة عمان
يعد نخيل التمر المحصول الأول في سلطنة عمان تعداداً
وانتشاراً ونظاما بيئيا وزراعياً متكاملاً. لذا فهي ثروة وطنية تمس نسيج الوطن بجميع
مفرداته وتمس حياة المواطنين بصفه مباشرة وغير مباشرة. وعليه فان تعظيم مردودها الاقتصادي
والمائي والاجتماعي والبيئي أمر في غاية الأهمية وخاصة إذا أخذنا بالاعتبار ارتباطها
الوثيق بنظام الافلاج في عُمان، ذلكم النظام المشهود له عبر التاريخ من حسن إدارة للمورد
المائي وما فرضه من أسلوب الزراعة المتعددة التي ترمي إلى الاستفادة المثلى من كل قطره
ماء ومن النظام البيئي الذي تنتجه زراعة نخيل التمر وما ارتبط بذلك من تكوين القرى
الزراعية والتوزيع الديمغرافي للمواطنين ، يحتل نخيل التمر 83.2% من المساحة الزراعية
لمحاصيل الفاكهة (101.4 الف فدان) ويبلغ عدد أشجار النخيل بالسلطنة وفقا للتعداد الزراعي
92/93 حوالي 8 مليون نخلة تقريبا … كما يمثل قطاع التمور أهمية اقتصادية واجتماعية
للمجتمع الريفي حيث انه يضمن دخلا مناسبا لمنتجي التمور ويسهم مساهمة رئيسية في زيادة
عائدات الموارد الزراعية المتاحة خاصة في ظل الظروف والتقلبات التي يتسم بها القطاع
الزراعي ومدى ما يرتبط به مع المتغيرات التي نتجت في أنظمة التجارة العالمية ، وتشير
التقديرات إلى أن إنتاج السلطنة من التمور قد بلغ حوالي 281 الف طن في عام 1999 مقارنة
بحوالي 173 الف طن عام 1994 كما أن القيمة الإجمالية لهذا المنتج قدرت بحوالي 50 مليون
ريال عمان.
وتقسم
أصناف النخيل في السلطنة إلى مجموعتين رئيسيتين :
تمور المائدة: ويبلغ عدد أشجارها حوالي 5.1
مليون نخلة (64% من العدد الكلي) وتشمل الأصناف التي يقبل عليها العمانيون
للاستهلاك البشري سواء في مرحلة الرطب أو التمر (مثل خلاص الظاهرة ، بونارنجه ،
خنيزي ، خصاب ، زبد ، فرض وغيرها.
تعليقات
إرسال تعليق